ضعف المشاركة المجتمعية والتواصل الإعلامي في جلسات الحوار الوطني

ضعف المشاركة المجتمعية والتواصل الإعلامي في جلسات الحوار الوطني

السياسية - Saturday 17 August 2013 الساعة 06:55 pm
نيوزيمن

كشف تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني عن قصور كبير في المشاركة المجتمعية في الحوار الوطني وأن النزول الميداني اقتصر على اللقاءات بقيادات حكومية وحزبية وبطريقة اتسمت بالعشوائية في معظم فرق العمل. وأوضح التقرير الثالث لتحالف رصد الذي يغطي الفترة من 7 مايو- 8 يوليو أنه لم يتم التواصل والالتقاء بجمهور الناس وهم المعنيين الحقيقيين بالقضايا التي تجري مناقشتها في الحوار الوطني. وكشف التقرير بأن معظم الغياب في الحضور والمشاركة في جلسات أعمال المؤتمر وفق العمل تركز في قائمة الرئيس، مشيرا إلى أن عدد من فرق العمل كانت تقضي ساعات قليلة في مناقشة قضايا جادة. وعبر قادة التحالف الذي يضم الشبكة اليمنية للرقابة الانتخابية ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ومركز الشفافية للدراسات والبحوث عن استياءهم من عدم تجاوب الأمانة العامة للحوار الوطني في منح التصريح لمراقبي التحالف للدخول إلى جلسات فرق العمل الخمسة التي يستهدفها التحالف. وقالت رئيسة تحالف رصد لمراقبة الحوار نبيلة الوادعي أن فريقي القضية الجنوبية وفريق صعدة لم ينزلا ميدانيا للالتقاء بالأطراف المختلفة للقضيتين وكان سبب رفض نزول أعضاء القضية الجنوبية عدم التجاوب في تطبيق النقاط العشرين؛ أما في قضية صعده فكان سببه كثرة الخلافات بين أعضاء الفريق وعدم الاتفاق على برنامج النزول الميداني. وقالت أن ذلك يعتبر مصدراً للقلق يحول دون الحصول على حوار شامل ومفتوح لجميع المواطنين اليمنيين. وأوضحت الوادعي أن التغطية الإعلامية لفعاليات المؤتمر تراجعت وضعفت حالة التواصل الاعلامي بين المؤتمر والمواطنين اليمنيين، فالموقع الذي يعد النافذة الرئيسية للمؤتمر لم يُحَدَّث بكل ما يدور داخل المؤتمر ولا بنقاشات فرق العمل واقتصر النشر على الاخبار البروتكولية لفعاليات المؤتمر. آ  وتضمن التقرير أنه لم توجد متابعة لمن تمت إحالتهم إلى لجنة المعايير والانضباط حيث لم تعرف العقوبة التي قررتها اللجنة ضد عضو المؤتمر نجيبة مطهر التي تهجمت على شباب الساحات عقب عرض فيلم عن إحراق ساحة الحرية بتعز. من جانبه اشار الناطق الاعلامي باسم التحالف مصطفى نصر إلى أن الامانة العامة للحوار الوطني قد عرقلت خلال المرحلة الماضية وصول مراقبي التحالف إلى جلسات فرق العمل؛ وصرح بأنه لم يتم إعطاء المراقبين التراخيص لدخول مراقبة جلسات الفرق المغلقة متحججين برفض رؤساء الفرق قبول المراقبين، بينما يؤكد بعض رؤساء الفرق للتحالف أنهم كانوا مرحبين بأي مراقبين أثناء الجلسات. وأشارت السيدة الهام عبدالوهاب عضو قيادة التحالف إلى أهمية الدور الذي تقوم به منظمات التحالف المتخصصة بالشفافية والمراقبة، واعتبرت هذا الجهد بادرة إيجابية رغم المعوقات والصعوبات التي يواجهها في رصد وتقييم أعمال فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني لاسيما في القضايا الخمس التي يركز عليها التحالف. وكان التحالف قد اشاد في تقريره الاول والثاني بتدشين مؤتمر الحوار خلال الإطار الزمني المحدد وسلط الضوء على نجاحات أخرى للمؤتمر، منها اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة العامة، وتعزيز مستوى الشفافية خلال العملية. وركز على أنشطة فرق العمل للقضايا الخمس فضلاً عن تركيزه على مدى الالتزام بالقواعد الإجرائية مثل النصاب القانوني لفرق العمل ونسبة حضور أعضاء مؤتمر الحوار ودور المكونات الرئيسية خلال هذه الفترة مثل لجنة الانضباط والمعايير، ولجنة التوفيق، وهيئة الرئاسة، والأمانة العامة. كما يقدم التقرير ملاحظات حول مستوى مشاركة المواطنين والمشاركة المجتمعية والاثار المترتبة على أنشطة الاتصال والتواصل.