بدر قاسم محمد

بدر قاسم محمد

تابعنى على

أنموذجان من عبث وزراء الإصلاح تحت غطاء حكومة الشرعية

Wednesday 21 April 2021 الساعة 10:39 pm

فيما أقدم القيادي في حزب الإصلاح وزير الرياضة نائف البكري على إقامة معسكر لبعثة المنتخب اليمني لكرة القدم في محافظة شبوة.. يقدم رفيقه في حزب الإصلاح وزير الصحة قاسم بحيبح على إقامة معسكره الطبي في عدن لبعثة طبية منتخبة من محافظة تعز فقط.

سنجري بعض ألعاب تسلية المجلات والصحف الورقية، كلعبة "استخرج الفرق بين رسمين كاريكتريين متشابهين" مثلا، على خطوتي الوزيرين الإصلاحيين في الحكومة اليمنية، البكري وبحيبح، المتشابهتين في إقامة كل منهما معسكره الخاص.. من حيث زمن اقامتهما المسبب بإجراء كل منهما عملية إحماء ضرورية لفريقه ومعسكره، يخوض الأول معتركا رياضيا في جولة رياضية خارجية والآخر صحيا في مواجهة داخلية مهمة مع وباء فيروس كورونا. ومن حيث مكان إقامة معسكريهما في محافظتين جنوبيتين مختلفتين. 

حيث تتلخص أوجه الاختلاف في: 

- اختيار وزير الرياضة البكري شبوة كمكان مناسب لمعسكر فريقه الرياضي، ليبتعد عن أعين الرقابة بنفس مسافة ابتعاد السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح في شبوة عن عين الرقابة ويد الرفادة المالية لإيراداتها المالية من مبيعات النفط وتحصيلاتها الحكومية الأخرى إلى البنك المركزي في عدن، حيث يرفض محافظ شبوة الإصلاحي ابن عديو إيداع الإيرادات المالية إلى عدن.

 حطت رحال معسكر الوزير البكري لمنتخبه الكروي مضيفا لإدارة زميله في حزب الإصلاح ابن عديو سببا آخر سيلحقه بكشف الصرفيات المالية لمحافظة شبوة يقف إلى جانب مشاريع التنمية الكثيرة والمتعددة التي تروج لها دائرة حزب الإصلاح الإعلامية، يرفعه للرئيس هادي مدير مكتب الأخير الدكتور عبدالله العليمي القيادي في حزب الإصلاح، فيضع مغمض العينين توقيعه عليه "يُعتمد".

 حيث الاقتراب من عدن لا يصب في مصلحة الوزير البكري وحزبه، لعدم توافر الصرف المالي الباذخ على معسكره الذي يطفح عادة فيسقط الطافح منه على صرفيات أجندات حزب الإصلاح السياسية والعسكرية والعقائدية. 

- اختيار وزير الصحة بحيبح عدن كمكان مناسب لمعسكر فريقه الطبي، ليقترب من الدعم المالي والعيني المقدم من المنظمات الدولية للقطاع الصحي في عدن في مضمار مكافحة فيروس كورونا والاعباء الصحية والإنسانية الأخرى التي راكمتها الأزمة اليمنية وظروف البلد والحكومة السيئة في الانهيار الاقتصادي والخدمي..

وكي يبتعد الوزير بحيبح من عين الرقابة والمحاسبة، هو الآخر لجأ إلى اختيار عناصر عمله الطبي من محافظة تعز والدوائر التابعة لحزب الإصلاح في الجنوب.

الحقيقة لا توجد فروق كثيرة بين المعسكرين الرياضي والصحي للوزيرين -البكري وبحيبح- تجعل وجه الشبه والتطابق في صورة الفساد المالي والإداري غير واضحة ولا تستدعي اعتبارهما توأما سياميا ولد من رحم حزب الإصلاح، يصعب التفريق بينهما.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.