د. عادل الشرجبي

د. عادل الشرجبي

تابعنى على

التعليم بين خطر تجويع الأكاديميين وعبث حراس الفضيلة!!

Saturday 18 January 2020 الساعة 06:23 am

في عدن عُقد لقاء تشاوري بشأن "الجودة في التعليم الجامعي والبحث العلمي"، وعلى هامشه التقى رئيس الوزراء برؤساء الجامعات. 

لكن هل يعلم الدكتور معين أن أول متطلبات الجودة الأكاديمية هو ضمان حياة كريمة لأعضاء هيئة التدريس وصرف مرتباتهم؟ وهل ناقش الزملاء رؤساء الجامعات هذه القضية معه؟

يا دكتور معين عبدالملك، إذا كان الهدف من اللقاء هو ضمان الجودة الأكاديمية فعلاً، وليس مجموعة صور للـ"بروبوجاندا"، فأعضاء هيئة التدريس المرابطون في جامعاتهم هم من يستطيعون تجويد التعليم الجامعي والبحث العلمي، فاصرف مرتباتهم إن كنت صادقاً.

قال الدكتور معين عبدالملك: "إن هدف مليشيا الحوثي هو إفراغ الجامعات من كوادرها، وتجهيل المجتمع لتمرير مشروعها الطائفي". والحقيقة أن من سعى لإفراغ الجامعات من كوادرها هو من أوقف صرف مرتبات أعضاء هيئة التدريس، واشترط أن ينزحوا إلى عدن ليصرفها.

يا دكتور معين عبدالملك، الأكاديمي الجائع لا يستطيع تجويد التعليم الجامعي.

وفي صنعاء، قبل أسبوعين منعوا الحلاقين من حلاقة القزع (حلق بعض شعر الرأس وترك البعض الآخر)، واليوم "يقزعون" المراهقين الذين "يتصرمحون" أمام مدارس البنات. 

طبعاً معذورين، لو حلقوا الرأس كله، سيجدون طوابير بالآلاف من الشباب والشيوخ أمام مدارس البنات، ممن لا يجدون أجرة الحلاقة.


وكأن بلادنا هي المدينة الفاضلة التي تحدث عنها الفلاسفة، لا توجد بها بطالة ولا فقر ولا مشكلات في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه.


وأن لدينا مشكلة واحدة ووحيدة هي تسكع بعض المراهقين أمام مدارس البنات، وبعون الله وعزيمة حراس الفضيلة وحكمة قيادتنا الرشيدة، سوف نقضي عليها.!


أقترح أن تتوسعوا في تطبيق عقوبة الحلاقة التعزيرية، وتطبقوها على المتهبشين اللي يتهبشون فوق أصحاب المحلات التجارية.


وللعلم.. في نهاية الستينات ومطلع السبعينات من القرن الماضي، درسنا الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفجر الجديد بالتربة، التي كانت مدرسة مختلطة قبل إنشاء مدرسة النهضة للبنات، ولم نسمع عن أي قضية تحرش أو معاكسة، سلام الله على تلك الأيام وعلى ذلك الجيل.


* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك