وليد جحزر

وليد جحزر

من ورَّط الوزير البكري؟!

Tuesday 30 April 2019 الساعة 06:59 pm

غرد الوزير البكري "بعودة الحق لأهله" على خلفية مشاركة وفده المشكل حديثاً في انتخاب الاتحاد العربي للصحافة الرياضية. هذه التغريدة وحدها تكشف السطحية في تعامل الوزير وكأنه استعاد المقعد من خصم "غير يمني"، كما أن هذه المغامرة غير محسوبة العواقب قد تدفع به خارج حسابات المسئولية الرياضية في القريب العاجل.

وقد بدا الوزير البعيد كلياً عن معنى العمل الرياضي سعيداً بمسرحية الاتحاد العربي الأخيرة هذا الكيان الشكلي الذي أكل الدهر عليه وشرب وأصبحت قياداته عدمية متكلسة يقودها مجموعة من العواجيز الذين خالفوا اللوائح والأنظمة اليوم، وتسببوا في سخط مجموعة واسعة من الدول العربية التي بادرت للانسحاب فوراً من الاتحاد العربي تضامناً مع ممثل اليمن الشرعي، وهي دول سلطنة عمان والأردن وسوريا وقطر وليبيا والجزائر وفي المقابل تشكيل هيئة تقوم للإعداد لاتحاد عربي جديد يحترم اللوائح ولا يخضع الإعلام العربي للأمزجة الحكومية والاتصالات الشخصية وحب الخشوم.

وكان الأحرى بالبكري ومن معه مساندة الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي المعترف بها دوليا وآسيويا والتي جاءت بإرادة شبابية متنوعة من مختلف محافظات اليمن، لكنه وقع ضحية تقارير مزيفة من مجموعة من المنتفعين المحيطين به الذين يريدون تجيير الاعلام الرياضي لصالحهم للأسف الشديد، من حيث المكاسب الشخصية واستمرار الحصول على فرص السفر ومرافقة البعثات وحرمان شريحة واسعة من الإعلاميين من هذه الفرص كما اعتدنا عليهم، منذ سنوات طويلة.

ووسط هذا المشهد البائس والانتهازي يظهر الوزير الذي كوفئ بحقيبة الرياضة مقابل استبعاده من ادوار سياسية مؤثرة في الجنوب في حالة طيش وتوهان. خصوصا وانه متورط بتعيين مقربين وأصدقاء شخصيين له على طريقة حكومة هادي في مناصب عليا ابتداءً بدرجات مستشارين ومدراء عموم ووكلاء وزارات، ولم يكتف بهذا فحسب بل أصبح يلاحق تجربة الإعلام الرياضي اليمني الناجحة في الأطر الخارجية لتجييرها لصالح من يقومون على خدمته بطريقة مستفزة لم تعد خافية على أحد.
وللحديث بقية!

* من صفحة الكاتب على (فيسبوك)