جلال الزهيري

جلال الزهيري

تابعنى على

كوكباني الخوخة

Wednesday 12 September 2018 الساعة 04:42 pm

القائد أحمد الكوكباني أيقظ فينا الشجاعة والمروءة، وعلمنا كيف نقاتل باستماتة وحماس.

فلولاه -بعد الله- لما كان في الخوخة مقاوم حر يحمل السلاح ويقاتل الميليشيا مدافعاً عن دينه وأرضه.

كان بإمكانه أن يعيش حياته تحت حكم الميليشيا، كما فعل غالبية القادة والضباط، ويذعن لهم كما ذعنوا.. لكن نفسه العاشقة للحرية، وهمته الفولاذية تأبى إلا أن تكون في ركب الأبطال ومن طينة الأحرار التي لا تستسلم للقيد ولا يخيفها السوط.

حين زأر الكوكباني، لم يكن أحد من أبناء الخوخة وغالبية أبناء تهامة قد حمل السلاح، ومن تلك اللحظة تحول الصياد والمزارع وأصحاب المهن البسيطة قوة من الفولاذ تتحطم عليها كل المؤامرات والمكائد.

وحده من صنع من الإنسان التهامي المضطهد والمستكين إنساناً قوياً ينتزع حقوقه من فم الأسد رافضاً لكل أنواع القهر والاستبداد.

من يكون في مقدمة الصفوف ووسط سيل الرصاص شخص لا يبحث عن متاع ولا تغريه غنائم.

ما من هجمة إلا وله من الاستبسال نصيب الأسد، ولا نصر إلا في يمينه يبرم.