نشوان العثماني

نشوان العثماني

تابعنى على

المشهد اليمني في سياق اللا موقف للوسيط الأممي!

Wednesday 01 June 2022 الساعة 09:06 am

من حق الناس لوم الأمم المتحدة، وحتى قيادة حملات واسعة ضد أداء موظفيها بشكل مباشر.

لم يتبقَ من الهدنة سوى أقل من ثلاثة أيام، ولم ينفذ الحوثي أي التزام من ناحيته حتى اللحظة.

كان يفترض أن يقدم الحوثيون أسماء فريقهم في الأسبوع الأول ومع ذلك تساهل المكتب الأممي معهم ولم يحملهم حتى مسؤولية التعثر في الملف.

معظم سفن الوقود المشمولة بالهدنة دخلت بالفعل موانئ الحديدة، وهناك انتظام أيضًا في الرحلات عبر مطار صنعاء.

أيهما أسهل، فتح أجواء بلدان أخرى أمام الطيران اليمني من مناطق جماعة مسلحة، أم فتح طريق لبضعة كيلومترات وأحيانًا لبضعة أمتار؟

كيف يمكن فهم المشهد في سياق اللا موقف للوسيط الأممي؟

يتحجج الزملاء في الأمم المتحدة أنهم وسطاء. 

لكن ما دور الوسيط إزاء هذا التعنت من قبل الحوثيين، فيما نرى موقفًا آخر للوسيط نفسه إزاء الطرف الحكومي؟

من الصحيح أن الحكومة تنازلت لصالح مواطنيها المقهورين تحت سلطة هذه الجماعة الأشد سوءًا على مر التاريخ، لكن المؤسف حقًا أن هناك عوائد كبيرة ذهبت للمجهود الحربي للحوثيين، وبالطبع ستتحدث الأمم المتحدة مجددًا عن الحياد، وتدعو كامل الأطراف لاستئناف تناول الإفطار في البحر الميت!!!

على الحكومة اليمنية أن تعرف أنها معنية تمامًا بإلزام المبعوث الأممي وطاقمه القيام بدورهم بحياد لكن أيضًا بشفافية لتوضيح وكشف هذا التعنت الذي ما كان ليحدث أساسًا لولا هذه اللغة الأممية الدولية غير المفهومة إلا في سياق إطالة أمد النزاع.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك