عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

المليشاويون هل هو تنسيق فعلاً أو توارد خواطر وتكتيك جريمة؟

Saturday 19 October 2019 الساعة 08:42 am

حين انبطح الكل لجرذان الكهوف وغزت مليشيا الحوثيين صنعاء ذابت كل المكونات الهضبوية حينها واختفت في غضون سويعات من فجر 1 سبتمبر الأسود في حواري وأزقة البغية صنعاء، حينها كانت الفرقة الأولى حامية حمى حرم السفير في صنعاء تلوذ بالاختباء بين مجارير الانبطاح والولاء للقبيلة ولم تكن يقظة.

إلا تعز التي رفضت الخنوع والذل وخرجت تحمل الأقلام والأرواح في مسيرة مليونية بصرخة مناضل ضئيل الجسم كبير الهمة والعزيمة والمكانة هو الأخ المناضل أحمد سعيد الوافي، وكان لي شرف أن أكون معه في حضرة الوطن تعز ومسيرتها الرافضة للمليشيا والانقلاب على الدولة حينها.

خرجت تعز رافضة المليشيا والانقلاب روحا وفكرا، وكان اللواء 35 مدرع وقائده اللواء الركن/عدنان محمد الحمادي هو لسان صدق عبر عنها فعلا وفداء، فكان أول من أطلق رصاصة تعز في وجه المليشيا الكهنوتية، انتشر في شوارعها وقاتل في ثكناتها وحوافيها ومجاول المشاقر، في الوقت الذي كانت الأسلحة المخبأة من 94م في مخابئ الإخوان تبكي الغبار عليها ووقتها كان اللواء يوهب السلاح لمن قال إنه محب لتعز.. حوصر اللواء 35 مدرع ولم يكن بجوار أبطاله إلا بضعة شباب وفتاتين هم من جادوا بسلامتهم لإنقاذ من حوصر بغذاء أو ذخيرة..

في تلك اللحظات العصيبة كان تنظيم الذوبان في الأقبية يتمتم سورة الاختباء كما هي عادته.

ومع هبة تعز وخروج صعاليكها وزنابق الورد فيها للدفاع عنها خرج المتسلقون بعدهم ليقولوا إنهم آباء المقاومة وأمها، كما كان في ثورة 2011م وما زالوا يتسلقون على تعز وحواريها.

بعد أن أعاد اللواء 35 مدرع تشكله في الحجرية وكان الحصن والدرع لحمايتها من تمدد المليشيا الإجرامية، لم يكن لمتسلقي الاكتاف عباد الغنائم أي وجود فيها!! والآن وبعد تحريرها وبعد أن أصبحت ملاذاً للأمن والأمان، تخرج الجرذان من مخابئها لتلتف حول عنق الحجرية علها توئد حريتها وتغتال ثوريتها في خسة لعمامة ودناءة في فوهة بندقية.

ولأن جرذان المليشيا لا تملك موطئ قدم في حجرية هي كنيسة المهد للثورة وقيامة الجحيم للكهنوت، حاولت أن تلتفها بشكل آخر شبيه بما تم بعد وعد بلفور المشؤوم بغرس خنجر وكيان استيطاني غير متجانس مع الأرض والتاريخ والإنسان (في ترنيمة حب النعمان) فقد قامت بغرس ثكنة من الإرهاب تحت مسمى مزعوم ومزور هو اللواء الرابع مشاه جبولي في منطقة الاصابح مديرية الشمايتين، الأمر الذي يجعل المخطط واضح المعالم والمآلات وهو التمدد الإخواني نحو مناطق الحجرية ليتم محاصرة المدنية وقتلها في منبتها الأم، ويجعلون من (المهد هو اللحد)..

هناك عدد من التساؤلات يجتاحها الشك من أبواب متفرقة وتجعل اليقين في جرمية ما تقوم به مليشيا الإخوان في تعز عامة والحجرية خاصة غير قابل للتأويل ومن هذه الأسئلة:

كيف يتم إنشاء لواء عسكري بغير قرار من رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحه؟؟ بل كيف يتم تزوير قرار الإنشاء وتحت اكليشة وزارة مدنية بحتة هي وزارة الشئون القانونية؟؟

كيف لسكرتير وطابع مراسلات في مكتب وحيد رشيد أن يرقى إلى رتبة لواء ويعين قائداً للواء عسكري مزعوم وتحت أي قانون يلبس المليشاوي عباءة الجيش؟؟

منذ متى يتم إنشاء لواء عسكري دون أن يكون له قوام بالأفراد ولا موقع معين ثم يتم سرقة جنوده من ألوية عسكرية قائمة ولديها جبهات؟؟

ما القصد من انتقاء الجنود المرابطين في جبهات اللواء 35 مدرع في الصلو والاقروض والكدرة وحيفان وضمهم دون علم ودون مبرر إلى مليشيا تجبرهم على التمركز في مناطق مدنية وفي غير نطاق الموقع الجغرافي لها؟؟

ما الداعي إلى أن تحاصر التربة ومناطق الحجرية بمليشيا تنظيم إخواني موسوم بالإرهاب عالمياً، وما السر في العمل على افتعال نزاعات مع اللواء 35 مدرع وذلك بالتداخل في المناطق التي في إطار عمله وحمايته؟؟

كل هذه الأسئلة إجاباتها واضحة وجلية، وهي أن مليشيا التنظيم الدولي المسماة اللواء الرابع مشاه جبولي تعمل على تفجير الوضع من الداخل وذلك بعد أن فقدت مصالحها بعد انكشاف عورتها بالعمل على أجندة خارجية لقطر وتركيا بتنسيق ايراني بين في اليمن مما ادى إلى تسارع خطاهم بعد الاتفاقات الأخيرة مع المليشيا الحوثية عدوة الامس صديقة اليوم عن طريق قطر وطهران الشريفة الذي سيؤدي إلى تفجر الوضع من الداخل مما يؤدي إلى سهولة تقدم المليشيا الحوثية من مختلف الجبهات والسيطرة على تعز، من ثم سيتم تقاسم مناطق سيطرة بين كلا المليشيا لتحكم كل منطقة نفوذ بعد تفاهمات الأفرقاء في طهران والدوحة وانقرة كل بحسب طريقته ومنهجيته ولتتكون إمارة الإخوان الأولى في جنوب الجزيرة العربية ولتكون أول بؤرة لتصدير عشق الأحزمة وغرام العبوات للعالم.

ناهيكم عن إحكام السيطرة على تعز وحجريتها المعارضة لانشاء امارة بحكم (ديني عسكري قبلي) كما هو مخطط له من التنظيم الارهابي وعبيد الهضبة.

مع الوضوح غير القابل للتشكيك باستهداف نواة الجيش الوطني الذي عبر عن تعز وأطلق أول طلقة في وجه المليشيا الكهنوتية اللواء 35 مدرع وقيادته الوطني والتي آثرت أن تمارس الحياة العسكرية البعيدة عن التحزب على أرض ثرى تعز حلم الدولة المدنية والحداثة..

نهاية الفصل أن الأرض والوطن يرثها أبناؤها المحبون وهم من سيحكمها لا غير.. ولن يستطع تنظيم إرهابي، مهما كبرت سطوته وناره وتنكيله، أن ينتزع من رسل الدولة والمدنية رسالتهم..

وعلى (الحجرية سلاااااام)..