محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

بيّض الله وجه الإمارات

Tuesday 08 October 2019 الساعة 03:11 pm

في ظل النسيان المتعمد للحكومة التي يغلب عليها الطابع الإخواني نهجاً واستحواذاً ونكراناً لجهود الآخرين، قامت دولة الإمارات بواجبها الذي أعلنت عنه في بداية عاصفة الحزم، ووضعت الخطط في المسارات التنموية والإغاثية والسياسية والعسكرية والجهود الدبلوماسية والعمل من خلال تلك المسارات للحد من التردي المعيشي لحياة الناس في المناطق المحررة

دعونا من التهييج المشبع بالأهداف التي تناقض أوجاع اليمنيين وتستخدم الأدوات العاطفية لتمييع الحقيقة التي يمر بها الناس بعد أن تخلت عنهم تلك الحكومة بمن فيهم الرئيس هادي، وتركتهم في عراء بلا مأوى وذهبت تخيم في فنادق الرياض الوثيرة، دعونا ننظر بالعين المجردة من الاستهداف الإعلامي الموجه ضد الإمارات هذا الاستهداف الذي يقف خلفه جملة من الضغائن المتطرفة والأحقاد المتنامية في تركيا وقطر وأدواتها في اليمن "حزب الإصلاح".

ما تقدمه الإمارات للناس الجوعى في المناطق المحررة جنوباً وفي الساحل الغربي يجعل المرء يستحي أن لا يتحدث عنها ويقوم بتوثيقها وتقديمها للرأي العام لدحض كل التُهم التي تروج لها الأدوات المنبرية للإخوان.

عندما نتحدث عن الدور الإماراتي التنموي أو الإغاثي فنحن نتحدث عن جبهة قوية تخلق سبل العيش للناس كل يوم وفي كل منطقة بعيدة أو قريبة، غابت الحكومة وحضرت الإمارات بكل جهودها وإمكانياتها، حضر الهلال الأحمر الإماراتي بالدواء والمخيمات ووصل إلى كل نازح وعالق، فتح المستشفيات التي أُغلقت وأعاد تشغيلها وعمل على ضمان استمرارها بتقديم الخدمات الطبية للمواطنين وبشكل مجاني في أغلب الخدمات.

غابت حكومة هادي وحضرت الإمارات وقامت ببناء مدارس جديدة وترميم المهدمة وحققت فرحة للناس بعودة أبنائهم إلى فصول الدراسة، وطبعت الحياة في مدن الجنوب والساحل الغربي وساهمت في إمداد المنازل بالمياه الصالحة للشرب، وعملت على حماية المواطنين من الأوبئة المنتشرة مثل الكوليرا وحمى الضنك و... و... الخ، وطافت في أرجاء الحارات للرش الصحي لضمان عدم انتقال الأمراض.

غابت حكومة هادي وحضرت الإمارات عندما توقفت محطات الكهرباء عن العمل بسبب نفاد الوقود، فأرسلت الإمارات سفن الوقود إلى عدن وحضرموت وأعادت تشغيل الكهرباء بالوقود الإماراتي دون مقابل، على الرغم أن حضرموت مصدرة للنفط الذي تبيعه حكومة الإخوان للخارج دون أن تقوم بواجبها في إمداد المحافظة بما تحتاجه من وقود، وعندما هدد محافظ المحافظة بالتصعيد في وجه الحكومة الإخوانية اتهموه بالخيانة الوطنية والعمالة للإمارات.. أليس هذا سقوطاً إخوانياً يُضاف إلى سقوطهم المعيب؟!

عاثت حكومة هادي في مدينة عدن ونشرت الفوضى والإرهاب وراج الانفلات الأمني بسبب مشاريعها المتطرفة والمرتبطة بقطر وتركيا، فحضرت الإمارات وساعدت الجنوبيين في استعادة الأمن وعودت الحياة إلى شوارع المدينة وإنهاء الانفلات الأمني وفوضى الإرهاب التي مارسته جماعة الإخوان طيلة الفترات السابقة.

خرجت المنابر الإخوانية تولول وتقدح في الدور الإماراتي وتختلق الأطماع المنزوية تحت هذه المساعدة التي قطعت يد الإرهاب في عدن، ولأن حبل الكذب الإخواني قصير فإن مصادر تشير إلى أن من نتائج حوار جدة تسليم عدن للسعودية، وبهذا تتهاوى دعاوى الإخوان ضد الإمارات وتنتصر بمصداقيتها وواجبها تجاه اليمنيين.

تمارس حكومة هادي فساداً ممنهجاً يعيق من إنهاء الحرب وعودت الدولة وإسقاط الحوثي، فتحضر الإمارات وتقف في وجه هذا الفساد المخزي للشرعية وتعمل على إيقافه والمساعدة في إصلاح هذه الشرعية لتتسع وتشمل كل القوى الوطنية... فأين الخطأ الذي ارتكبته الإمارات، حسب ما يُنشر في السوق الإخوانية؟؟

لا أحد يستطيع نكران الجميل الذي تقدمه الإمارات، ولا يستطيع الإخوان طمس الشواهد التي تدل على تواجد الإمارات في مختلف المسارات وحضورها إلى جانب المواطنين وتقديم كل الخدمات في ظل الغياب الكامل لدور حكومة هادي.

لقد نُزع الحياء من وجه جماعة الإخوان لكنه لم يُنزع من وجوه الناس، ولن ينسى هؤلاء الناس اليد التي امتدت إليهم بالمساعدة والمساهمة في تطبيع الحياة، لا أحد سينسى دور الإمارات ولن يستطيع الإخوان حجب ما قدمته وتقدمه الإمارات لليمن بشكل عام.