عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

حصار تعز المتفق عليه

Monday 23 September 2019 الساعة 02:58 pm

خلال الفتره السابقة، أي من بداية هذه الحرب العبثية الإجرامية على تعز وحتى اليوم، نجد أن تعز المحاصرة والصابرة تعاني الأمرين من جور هذا الحصار الذي يطبقه القتلة الحوثيون على المدينة وبشكل إجرامي ومخالف لكافة الشرائع السماوية والوضعية...

المشكلة ليست هنا فقط بل في أن هناك من يساعد على أن يطبق هذا الحصار على تعز وأبناء تعز من داخل صفوف الشرعية، فبالنظر إلى خارطة تعز وجبهاتها نجد أن بعض أطراف الجيش الوطني كما يحب أن يسميه البعض إلى الآن تغلق المنافذ التي تتمركز فيها في تماهٍ مفزع مع المليشيا الحوثية وكأنهم بل أجزم أنهم في تنسيق مسبق لبقاء المدينة محاصرة وشعبها يتضور جوعا بل إن هذه الأطراف المحسوبة على الشرعية رفضت في كثير من الأحيان الوساطات لفتح هذه المعابر ولعل تقرير الاخ/ عبدالجبار هائل سعيد خير دليل على صدقية ما نقول..

خلال هذه الفترة وإلى الآن كانت فقط معابر اللواء 35 مدرع هي من تم فتحها لمرور البضائع والإغاثات إلى قلب المدينة والمديريات المحررة من تعز سواء من الأقروض أو من سامع والخضراء أو من الصلو أو من جبهة حيفان، وأهم هذه المنافذ طريق التربة، وهي الطريق الوحيد والشريان لتعز الرابط بينها وبين محافظة عدن والتي تولى خلال الفترة السابقة مسئولية حمايتها اللواء مما يؤكد حرص اللواء 35 مدرع وقيادته على فك الحصار على مواطني الوطن تعز كونه في إنسانية قيادته وأفراده يجسدون الوطنية سلوكا وممارسة.

السؤال الذي يراود كل وطني تعزي شريف، ما سبب الهجمة الشرسة على هذا اللواء وما سبب التحشيد العسكري في التربة التي تقوم به ألوية الإصلاح ومليشياتها وبهذه الطريقة الفجة؟

هل يعي هؤلاء أن مجرد سماع دوي انفجار طلق ناري بين مكونات هذا الحشد سيؤدي إلى اشتباكات وحرب لها بداية وليس لها نهاية، وهو ما يعني بالمطلق توقف هذا الشريان عن إيفاد تعز بما تحتاجه بل قد يؤدي إلى إغلاق كافة المنافذ المتبقية لإغاثة تعز، وهو ما سيكون كارثيا بالنسبة للمواطن التعزي، أي وبمعنى أدق ستعاني تعز بأطفالها ونسائها وكل مكوناتها من مجاعة تهلك ما تبقى من إنسان لم تقتله الأوبئة والانفلات الأمني في كل مديريات المدينة؟

ترى هل يعتبر هؤلاء السذج من محور وقادة ألوية يأتمرون بأوامر المقر المقدس أن ما يقومون به هو حكم بالموت على تعز وأهلها أم أن هذه هي عملية قطع الوريد التي تم استلام مقابلها خمسة مليارات ريال لتنفيذها وهي قطع وريد تعز من المؤن والأغذية وما يحتاجه مواطن تعز؟!

هو سؤال وعلى المواطن الواعي إجابته وتفنيد لمن يعمل هؤلاء ومن يأتمرون بأمر المقر ويتجاهلون وطنا أدموه حتى غزت الانيمياء كل خلجاته...

للشرفاء.. تعز يقتلها عملاء قطر وأحذية اردوغان، فما أنتم فاعلون؟؟

للوطن البقاء..