أمين الوائلي

أمين الوائلي

تابعنى على

وحدوية اللصوص وأسباب انتصار مليشيات المد الإيراني

Sunday 25 August 2019 الساعة 04:49 pm

أما لماذا تنتصر مليشيات المد الإيراني، وتنهزم دول وبلدان، فلأجل ما ترون.. تتحول الدول إلى سلوك صغير ومليشيات صغيرة ومطابخ رديئة تدير حروباً ومعارك أصغر، ويصير الجميع أدوات مسعورة تمارس الارتزاق الرخيص باسم النضال والوطنيات ستار.

وحدوي..؟ نعم بكل جوارحي وحدوي. ولا أرجو ولا أرضى ولا أتمنى لليمن إلا الوحدة.

لكن ذا شيء.. وشيء آخر أن الحرب، أي حرب، تحمي وحدة سلمية وتفرض تعايشاً حقيقياً.

ورأيي وقناعتي، أن هذه ليست حرب وحدة وانفصال ولا جنوب وشمال.

أدعياء الوحدوية من شماليي الهبر والنهب، تاركين الشمال الجمهوري وعاصمة الجمهورية والوحدة للحوثي، الذي باسط على الشمال ومنفصل به.. ومتساكنين معه في صرواح والحوبان خمس سنوات.

ويريدون يقنعوننا، بالتهريج والضجيج، أن لصوص الهضبة المزمنين، ذهبوا يحاربون بعتق وشبوة للدفاع عن الوحدة، وليس عن مصالحهم النفطية التي تنهب باسم وحدوية اللصوص.

لا وحدة بدون جمهورية وبدون دولة وعاصمة.

الجنوبيون أحق ببلادهم من اللصوص شركاء الحوثي في صفقات النفط والغاز بين مأرب وصنعاء.

كل الضجيج والزعيق واستعراض مباهج وذبائح المعارك والانتصارات.. فقط تعبير عن فراغ المخذولين خمساً، من مجرد تقدم حتى إلى صرواح بنصر رمزي أو تجاوز طربال الفصل في الحوبان.

المتبنون لمجزرة ست يمنات أو أكثر، لن يقنعونا بأنهم يحاربون الجنوبيين في عتق لتثبيت الوحدة، كما حارب الحوثي في عدن تحت نفس العنوان والشعار.

لن تمنعوا الناس من التفكير هكذا، والتحدث بآرائهم بصوت عالٍ.

التكفير السياسي والوطني الذي تشتغلون عليه هو نسخة أخرى من داعشية المكفرين إياهم.

"هدم الكعبة أهون من إراقة دم إنسان".. وأنتم تستبيحون وتحللون الدماء والاجتياحات والحروب بذريعة حماية مشروع سياسي لدولة انتهكتم وتداولتم على انتهاكها منذ كانت وحدة، وهشمها الحوثيون الذين هشموا الجمهورية ذاتها.

مع احترامي لكل الآراء والزملاء والناس وما يقولون.. لكن هذه حفلة زار كبيرة لا تنطلي على الجميع.

الباشت يورينا رجالته ووحدويته وجمهوريته ويمنيته شمالاً... لاستعادة الشمال والجمهورية وعاصمة الوحدة.

أما عصابات المرشد لا تسلك بوجهيها طريقاً إلا سلكت عكسها.. ليذهبوا إلى الجحيم.

واتسمع الجحيم تستغيث منهم: اللهم لا تعذبني بهم.

وعلينا أن نضبط المصطلحات، عندما نتحدث عن دولة ودولتنا، وسيادة وسيادتنا.

لا دولة بدون بلد.. ولا بلد بدون عاصمة.. ولا سيادة بدون بلد ودولة وعاصمة.

الفنادق أو المنافي أو بلدان الشتات، عن إرادة وإخلاد، لا تعوض أو تفوض التحدث باسم وعن كل هذه المفقودات.

والخلاصة.. خمسة أعوام هي أكثر من كافية للقول بأن الحقل لا يعطي من لا يفلحه.. ينتمي لعرق الفلاحين لا لملاك الصكوك.