مروان الجوبعي
دولة المقر وشرعية الفساد وفقدان ثقة الشعب شمالاً وجنوباً
نتمنى من الحكومة الشرعية وهي تعلق عملها بالعاصمة عدن، أن تعلق أيضاً النهب لإيرادات الدولة من قبل مسئوليها، لأن هذا الأمر هو العمل الفعلي الذي تقوم به، أما بقية الأشياء فهي لا تقوم بها من الأساس، ولم يلمس المواطن منها أي خدمات!
وإن كان ما بالصور (عن طور الخدمات في عدن حالياً) حقيقة على الواقع.. فشيء إيجابي، ومن هنا تبدأ الخطوة الصحيحة.. الناس عايزة تعيش وعايزين خدمات كهرباء ونظافة ورواتب وأساسيات الحياة!
وبالنسبة لإبعاد أو ابتعاد شلال شائع من أمن عدن، يفترض أن يتم بأقرب وقت ممكن ليتولى مسؤولية أمن عدن شخص آخر.
فهذا الأمر أفضل لشلال نفسه وأفضل للمجلس الانتقالي وللكل.
وعندما تصبح الشرعية هي شرعية الجماعة ومرتزقتها، إذن فكل من يختلف مع الجماعة هو متمرد.
ما يحدث في تعز يعبر عن ضيق أفق الشرعية التي أصبحت شرعية مفصلة على قدر جماعة الإخوان فقط، ومن لم يكن معها فهو متمرد!
ولهذا سمعنا أن الحوثيين وجيش الشرعية يقومون بحملة أمنية مشتركة في مدينة التربة! وأنا ما عاد افتهم لي هذه "المخراطة".
والخلاصة:
إن صمود الحوثيين لم يكن بقوتهم ولا هو بذكائهم، بل بسبب غباء من على رأس هرم الشرعية من رئيس إلى نائب إلى حكومة.. بسبب فساد هؤلاء وسوء إدارتهم للمرحلة.
أصبح الحوثي مقبولاً دولياً وأكثر ثقة ممن يدعون أنهم شرعية، وهذه الشلة الفاسدة والعاجزة التي تسيطر على الشرعية فقدت ثقة الشعب شمالاً وجنوباً!
* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (فيس بوك)
