عرفات العامري

عرفات العامري

تابعنى على

الإعلام الوطني وصناعة النصر. نيوزيمن مثالاً

Sunday 11 August 2019 الساعة 07:11 pm

ما يقارب خمس أعوام من الأوهام وتسع أعوام من الأزمات والمؤامرات، محافظات بمواطنيها وثروتها يتم إخضاعها من قبل الطغاة الواهمين بعودة الماضي التعيس.

يظهرون الخرافة بأنها حداثة هكذا هم كهنة الولاية والخلافة "متعطشون دوماً لإذلال الناس يمارسون السلب والنهب والقتل والسحل ويتباهون بإعدام معارضيهم، يحملون نشوة كبري لتصدير الأزمات يتوٌقون شوقاً لأطاله زمن الحرب، كل هذا بقاموسهم إرضاء لله، وتنفيذا لسننهم المزعومة.

إخفاء للحقائق، تزييف للوعي، وطمس للجريمة وشرعنه للفساد، يظهرون المجرم بصورة ملائكي منقذ للشعب ومدافعاً عن حقوقه وحامي حمي وحدته، والبري مجرم قاتل.

في زمن العهر الديني والتظليل الإعلامي الإخواني أصبح الإرهابي عبدالمجيد الزنداني عالم رباني لحمه مسموم وإن مارس الفجور لا يجوز عصيانه، فيما المواطن المسكين الذي فقد رأس ماله في شركة الاسماك الوهمية أصبح بلطجي دجال إرهابي عفاشي انفصالي كاذب.

اليوم وفي قاموس طغاة الإخوان أصبح أحرار الجنوب قطاع طرق إرهابين مخربين متمردين انفصالين، وأصبح علي محسن، وهاشم الأحمر، وحميد الأحمر والعكيمي والكثير من رموز الإجرام أصبحوا وطنيين شرفاء مظلومين دعاة تسامح ومحبة. فيما أصبح رفقاء السلاح من كتائب أبي العباس وأهالي تعز القديمة وجميع الأحرار جماعات إرهابية خارجة عن القانون. كل هذه المغالطات يصنعها الإعلام الإخواني ومن خلفهم الإعلام وقنوات الاخبار والصحف العالمية التابعة للمنظومة الإخوانية القطرية.

يتحكمون بالإعلام "صحف وصفحات مواقع وقنوات "عبر ضغطة زر، يملكون المال والسلطة والسلطة الرابعة فيبثون الشائعات ويطلقون أعيرة نارية للتأثير بالنفسية، يخذلوا الشعب، ويحرقون الأحرار والحرية بقنوات الجزيرة والميادين بدعوى الأقلمة والحرية.

على المستوي الداخلي هناك تحالفات ظهرت مؤخرا بغض النظر عن الأصول والثقافات وحتى المرجعيات الدينية فمثلاً نظرية تقاطع المصالح الشهيرة جمعت الإخواني المؤدلج، والمؤتمري اللاهث، والحوثي المتآخون تحت سقف الشرعية جمعهم يمارسون الدجل استنادا إلي دستور الإخوان، لو تمعنت في وسائلهم المرئية والمسموعة تجدها كثيرة النواح تستحضر التاريخ المندثر أحيان تبكي العثمانيين وأحيان تتوعد العفاشين، وأخرى تغازل الحوثين.

يملكون إعلام متحرك لا يتوقف ثانية، ينفقون الأموال الطائلة في حرب الإشاعات "مواقع صفحات إذاعات قنوات فضائية" كلها تشتغل حرب نفسية وتعبئة عامة بدعوي الصف والوحدة والتحرير والحرية.

بالأمس كل هذه الوسائل جعلت الشبكة الإلكترونية تعج بالإشاعات والشائعات منفردة دون منافس.، زرعت الصراع بين الاحزاب مع بعضها والطوائف مع الأحزاب والمجتمع مع الحزب وحتى صدام الفرد مع ذاته أصبح موجود كأحد نتائج معركة الاخوان الإعلامية ضد الشعب، وعلى هذا الحال استمر الحال في ظلال مؤامرات ومكائد يسوقه اعلام الاخوان كان أخرها بالأمس القريب حينما حاولت براثن اعلام الإخوان إحداث صدام مجتمعي بين تعز وعدن واليوم تسعي لصدام بين عدن والساحل...

وبرغم كل هذه الإمكانيات والسيطرة الإعلامية لإمبراطورية الإخوان الجاثمة منذُ عقود إلا انها لم تستطع الصمود لبضع "ساعات" بالأمس وأصبحت "اليوم" هباءً منثورا أمام جبهة إعلامية واحدة مكونة من بضع صحفيين مهنيين ولو أن وجودها حتى الأن بدائي لكنها "وطنية خالصة "لا تملك منافذ ولا إيرادات خارجية ولا جمارك، جبهة بدائية وطاقم متواضع صنعت مالم يصنعه الإعلام الحزبي منذُ عقود.

إعلام يترقب الفساد ويتقن اللعب على أوتار المفسدين.

جبهة حرة حاربت الأعداء بكل ثقة وعزيمة.

هي جبهة إعلام نيوزيمن " الكلمة والحدث والحقيقية والقلم الوطني الحر.. بل هي لسان أحرار الشعب ..

تحية من الأعماق لــ " نيوزيمن "بطاقمها وألف تحية لقلمها الحر الأستاذ نبيل الصوفي ..