جلال محمد

جلال محمد

تفجيرات عدن باكورة التنسيق القطري الإيراني

Friday 02 August 2019 الساعة 10:27 am

استهداف الحوثيين عدن بطائرة وصاروخ باليستي خلف عشرات الشهداء والجرحى، وساندهم الإخوان المسلمون (حزب الإصلاح) بتفجير سيارة مفخخة في مركز أمني بالشيخ عثمان في مدينة عدن أيضاً، في جريمة إرهابية مشهودة، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وخصوصاً الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، الذين طالما أزعجوا العالم بنداءات السلام ومارسوا ومن خلفهم بريطانيا وأمريكا والسفير آل جابر صنوف الضغط والترهيب لوقف أي تقدم من شأنه القضاء على مليشيا الحوثي التي سيطرت على كل مؤسسات الدولة وأهمها السيطرة على ترسانة أسلحة ضخمة وفتاكة سخرتها في قتل أبناء شعبنا اليمني الرافض لمشروع العميل الحوثي ولتهديد دول الجوار خدمة لمصالح ملالي إيران.

وبالرغم من الحزن الذي يعتصر قلوبنا أسفاً على ما جرى، إلا أننا نتوقع المزيد من الفتك بأبناء اليمن في كل شبر تحرر من قبضة الحوثي الكهنوتية، ما دامت جبهات القتال مستكينة، والشرعية الفاشلة تنتظر سلاماً أممياً، والإخوان المسلمون (حزب الإصلاح) يتعاملون مع الحرب كباب رزق فتحه الحوثي لهم، وسوف يسترزقون منه إلى ما شاء الله والمخرج العام للعبة التي يلعبونها، قبل أن يضعوا يدهم بيد الحوثي ليشكلا معاً ثنائي الدم والموت والإرهاب كما جرى في عدن، والذي يعد باكورة التنسيق القطري الإيراني ضد اليمن.

"2"

يقال من شب على شيء شاب عليه، ولأن جماعة الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" تربوا على الكذب والتدليس والمغالطات، تراهم يحاولون دوماً قلب الحقائق مهما كانت واضحة، ويستغلون كل حدث مهما كانت حرمة استخدامه ما دام سيلبي لهم مطلبهم الإعلامي ويساعدهم في الانتقام ممن كشف مخازيهم ومخططاتهم، ولهذا ليس غريباً أن تراهم وتسمعهم اليوم يتهمون الإمارات بالوقوف خلف جريمتي عدن الإرهابيتين، رغم اعتراف الحوثي بجرمه ومفاخرته بإرهابه، يصر الإصلاح عبر ناشطيه وكتبته المأجورين على خلق رواية مختلفه تجعل (المجنون) ذاته لا يصدقها، بل يبصق فوراً في وجه متقول هذه الرواية.

نعلم جميعاً أن لدينا في اليمن (فردتي حذاء) إحداهما ينتعلها الإيرانيون والأخرى القطريون، وندرك أن جسد الإرهاب لا يمكن له أن يقف إلا بتساوي قدميه وفردتي حذائه، وفي خضم العداء القطري للإمارات، تحاول قطر كل يوم رمي الإمارات بفردة (الإخوان) تارة تهم باحتلال، وتارة أخرى بالتسبب في مقتل سين أو جيم، وبعد أن أعلنت أبوظبي تقليص قواتها، صاحوا وناحوا بأن ذلك تخل عن اليمن وتركه لقمة سائغة للحوثي!! لهذا الله يعين الشعب اليمني ومحيطه الإقليمي على (فردة الإخوان) وما أضافته قطر من دعم وتقارب مع الفردة الثانية (الحوثيين).

"3"
ما حدث ويحدث في عدن أو الدريهمي والتحيتا وباب غلق وغير ذلك من الجبهات، يحتاج لموقف شجاع وخطوة قوية وإعلان بدء النهاية والزحف من كل جبهة ومحور ضد الحوثي ليتم اقتلاعه. ما نحتاجه هو تفعيل الجبهات، ومغادرة الفنادق للإشراف بمسؤولية على الواقع والوضع الميداني بغية الوصول للخلاص وتخليص الشعب واستعادة الدولة.

لا التفات لغريفيث الطامح للإبقاء على منصبه وراتبه، ولا لدعوات الأمم المتحدة التي تتاجر باليمن واليمنيين وتستثمر مأساتهم عبر منظماتها، وليكن الوفاء للشهداء شمالاً وجنوباً وفاءً حقيقياً يختطه أزيز الرصاص وأصوات المدفعية التي ترسل الحوثي ومشروعه للجحيم، حينها سنأخذ عزاء الزعيم ومحمد السهيلي وأبو اليمامة بميدان السبعين في يوم نصر جمهوري خالد.